جفنا من قضاء رام الله بلد التاريخ والزراعة والسياحة والإيمان

قرية صغيرة تبعد حوالي 8 كم عن مدينة رام الله شمالاً، تبلغ مساحتها حوالي 6.2 كم. ما زالت آثار القرية الرومانية البيزنطية الأولى ظاهرة في محيط البلدة بالإضافة الى آثار البازيليكا البيزنطية الأولى الساحرة في أجواء البلدة القديمة، وكذلك القلعة الصليبية أو ما يعرف حالياً بـ "البرج" حيث يوجد فيها معصرة زيت تعد من أقدم المعاصر في المنطقة.

جفنا من قضاء رام الله بلد التاريخ والزراعة والسياحة والإيمان

كما يمكن للزائر التجول في قلاع البلدة القديمة التي تعود إلى الفترات العثمانية والصليبية والتمتع بالأساطير التي يتداولها أهل القرية عن المكان .

أما في الوقت الحالي فالقرية مقصد صيفي جميل ولطيف لما فيها من مسابح ومطاعم وكذلك يوجد في القرية كنيستان، كنيسة مار يوسف للاتين التي بنيت عام 1859، وكنيسة الخضر (القديس جاورجيوس) والتي يرجع تاريخ إنشائها الى عام (١٨٥٢). وأيضاً يستطيع الزائر التجول في حقول المشمش واللوز وهي منتجات زراعية تشتهر بها جفنا، والتمتع بالمناظر الزراعية الخلابة التي تحيط بالقرية. 

يوجد في جفنا العديد من التقاليد والقصص المتعلقة بالعائلة المقدسة حيث استراحت العائلة المقدسة بجانب شجرة تين في طريقها من القدس إلى الناصرة، وهناك مزار يعرف بمزار العذراء مريم في مكان التينة حالياً. 

ومن أشهر المواقع الأثرية في جفنا عين الماء التي هي دليل على أن جفنا قد هدمت عدة مرات على مدار التاريخ - و يقال أنها سبعة - حيث رُوِي في السابق أن أهالي جفنا كانوا يملأون دلو الماء و هم على سطح الأرض، أو حسبما روى أحد كبار البلدة عمن سبقوه أنهم كانوا يصعدون ثلاث درجات حتى يملأوا الدلو أما الان تنخفض بمقدار ٢٧ درجة عن سطح الأرض . 

ويضيف الباحث في تراث البلاد وزيتونها، الأب رائد أبو ساحلية بأن بيوت جفنا القديمة ملقبة بالأحواش وهي: حوش آل المشاركة، حوش آل الرفيدي،

حوش آل قواس، حوش آل عواد، حوش آل كامل، حوش آل مبيض، ديوان دار زهران.

من الواضح أن العائلات كانت تعيش في مثل هذه الأحواش، المكونة من ساحة حولها غرف ولها أدراج تصعد الى الطابق الثاني (العلالي)، وتطل سطوحها على بعضها ويمكن الانتقال منها للحوش المجاور.

والواضح للعيان ان معظمها مهمل وآيل الى السقوط وبحاجة الى ترميم للمحافظة عليها، قبل اندثارها وتحولها الى ركام... فمن يُعلّق الجرس..!!

القلعة الصليبية والبرج في جفنا، وحوش آل كامل، ونادي القرية الفلسطينية يمكن أن يكون هذا المعلم الرئيسي في جفنا من الناحية التاريخية والأثرية والمعمارية.. ومن حيث المحافظة عليه وترميمه واستخدامه.. والمميز فيه بعض النقوش والمنحوتات على الجدران وخاصة أقواس الأبواب..

بالاضافة الى الأقواس والأدراج والقاعات الرحيبة رغم أن بعضها ما زال بحاجة إلى ترميم..!

المعالم الدينية في جفنا

يا جفنا يا أغلى من ضيِّ العيون

بنحبك جوا القلب وما بين الجفون

من كنيسة الروم الى دوار العذراء وعين البلد، وبقايا كنيسة الخضر ومزار القديس يوسف فدير اللاتين وكنيسة القديس يوسف وما فيها من لوحات فنية وخاصة مزار العذراء.. والجديد هو تصوير "الكريبت" اي القبو تحت الكنيسة الذي يُصّور لأول مرة... واخيراً مزار سيدة العذراء سيدة التينة...

الصور: بلطف من صفحة الأب رائد أبو ساحلية