جاء يسوع ليبدأ معنا زمنًا جديدًا - لوقا ٢١: ٥-١١

الكاتب : البطريرك ميشيل صباح – بطريرك القدس للاتين سابقا

٥وقالَ بَعضُهم في الهَيكلِ إِنَّه مُزَيَّنٌ بِالحِجارَةِ الحَسَنَةِ وتُحَفِ النُّذور، فقال: ٦«هٰذا الَّذي تَنظُرونَ إِلَيه سَتأتي أَيَّامٌ لن يُترَكَ مِنه حَجَرٌ على حَجَر مِن غَيرِ أَن يُنقَض». ٧فسأَلوه: «يا مُعَلِّم، ومَتى تَكونُ هٰذه، وما تكونُ العَلامَةُ أَنَّ هٰذِه كُلَّها تُوشِكُ أَن تَحدُث؟» ٨فقال: «إِيَّاكُم أَن يُضِلَّكُم أَحَد! فسَوفَ يأتي كَثيرٌ مِنَ النَّاسِ مُنتَحِلينَ اسمي فيَقولون: أَنا هُو! قد حانَ الوَقْت! فلا تَتبَعوهم. ٩وإِذا سَمِعتُم بِالحُروبِ والفِتَن فلا تَفزَعوا، فَإِنَّه لا بُدَّ مِن حُدوثِها أَوَّلًا، ولٰكِن لا تَكونُ النِّهايَةُ عِندَئِذٍ». ١٠ثُمَّ قالَ لَهم: «ستَقومُ أُمَّةٌ على أُمَّة، ومَملَكَةٌ على مَملَكَة، ١١وتَحدُثُ زَلازِلُ شديدة ومَجاعاتٌ وأَوبِئَةٌ في أَماكِنَ كَثيرة، وستَحدُثُ أَيضًا مَخاوفُ تأتي مِنَ السَّماءِ وعَلاماتٌ عظيمة".

جاء يسوع ليبدأ معنا زمنًا جديدًا - لوقا ٢١: ٥-١١

الحرب. السنة الثانية – يوم ٥١

"يا رَبِّ، في الصَّباحِ تَسمَعُ صَوتي، وفي الصَّباحِ أَتأَهَّبُ لَكَ وأَتَرَقَّب، لأَنَّكَ لَستَ إِلٰهًا يَهْوى الشَّرَّ، ولا يُجاوِرُكَ الشِّرِّير" (مزمور ٥: ٤-٥).

ارحمنا، يا رب. " في الصَّباحِ تَسمَعُ صَوتي"، وفي المساء وفي كل النهار، إليك أصرخ، يا رب. استمع صلاتي. أبت، قل كلمة وتهدأ كل قوى الشر حولنا. أفِض نورك علينا. أبانا، اغفر لنا، اغفر للجميع، وأوقف هذه الحرب، وأرجعنا إلى سلامك، ورحمتك. ارحمنا، يا رب.

إنجيل اليوم

"وقالَ بَعضُهم في الهَيكلِ إِنَّه مُزَيَّنٌ بِالحِجارَةِ الحَسَنَةِ وتُحَفِ النُّذور، فقال: ٦«هٰذا الَّذي تَنظُرونَ إِلَيه سَتأتي أَيَّامٌ لن يُترَكَ مِنه حَجَرٌ على حَجَر مِن غَيرِ أَن يُنقَض». ٧فسأَلوه: «يا مُعَلِّم، ومَتى تَكونُ هٰذه، وما تكونُ العَلامَةُ أَنَّ هٰذِه كُلَّها تُوشِكُ أَن تَحدُث؟» ٨فقال: «إِيَّاكُم أَن يُضِلَّكُم أَحَد! فسَوفَ يأتي كَثيرٌ مِنَ النَّاسِ مُنتَحِلينَ اسمي فيَقولون: أَنا هُو! قد حانَ الوَقْت! فلا تَتبَعوهم. ٩وإِذا سَمِعتُم بِالحُروبِ والفِتَن فلا تَفزَعوا، فَإِنَّه لا بُدَّ مِن حُدوثِها أَوَّلًا، ولٰكِن لا تَكونُ النِّهايَةُ عِندَئِذٍ» (٥-٩).

سيكون زمن دمار، وضلال، وأنبياء كذبة. وأقوياء مستبدّون. ولن تكون تلك النهاية. جاء يسوع ليبدأ معنا زمنًا جديدًا. وفي زمن الله نحيا حياتنا، بالرغم من الخطيئة المسيطرة على الإنسان. الله يحبنا دائمًا، الله الصالح، الرحيم، القدوس، القوي الذي لا يموت.

نحن أنفسنا، لنرتفع فوق أنفسنا، فوق آلامنا، وفوق الصعاب، لنحيا في نور الله، وفي محبة الله وإخوتنا.

بالرغم من كل صعاب الأرض. بالرغم من الحرب. وإذا ثقلت علينا، نطلب العون، ونحوِّل كل شيء إلى صليب فداء مع يسوع المسيح ربِّنا. نحوِّل كل صعابنا إلى أداة فداء، لأنفسنا وللبشرية.

دمار وصعاب وأنبياء كذبة، وأقوياء مستبدون. ولن تكون تلك النهاية. لنسمع ما يقول الله، لننظر إلى يسوع على الصليب، ولنسمعه يقول لنا وللجميع: تعالوا إليَّ أيها المتعبون، والمعذَّبون، والواقعون فريسة لكل شر، وأنا أريحكم.

نحن أمام خيارين: إما الحياة وحدنا مع صعاب الأرض، في حياتنا الفردية أو العامة، ونختنق بها، ونتيه في الشر، وإما نحيا في نور الله. وأبدأ فأطهِّر نفسي وأفكاري وقلبي وكل علاقاتي مع إخوتي، وأتعلم أن أحب بمثل حب الله لي. فأكتسب قوة ونورا لأحيا في هذا الزمن الصعب.

ربي يسوع المسيح، أنت معنا. أنت مخلصنا. أعطني الشجاعة لأسير في حبك وفي محبة إخوتي، بالرغم من كل الصعوبات والحروب في هذا الزمن. آمين.

الثلاثاء ٢٦/١١/ ٢٠٢٤                  بعد الأحد ٣٤ والأخير من السنة/ب