توضيحات لبعض المصطلحات والتقاليد المسيحية
الكاتب : لورنس كارلوس سمور- مرب ومرتل كنسي وناشط اجتماعي - بيت لحم
"هللويا": مصطلح مكون من كلمتين في اللغة العبرية. "هلل" بمعنى: "سبحوا" والثانية "يه" وهي اخثصار لكلمة "يهوه" أي "الله" لتصبح: "سبحوا الله" .إذن هو للتسبيح والتمجيد وحمد الله. وتستعمل هذه العبارة في الليتورجيات والترانيم الدينية والمزامير وخدمة صلوات الجنانيز والأصوام وغيرها.
وتجدر الإشارة هنا إلى أن اللغة اليونانية ليس فيها حرف الهاء (هـ) ولذلك نجد أن الروم في الكنائس الرومية الأرثوذكسية عندما ترجموها آنذاك إلى اللغة العربية كانوا ينطقوها "أليلويا"، وليس "هللويا". في حين أن اللغة السريانية تتضمن حرف الهاء (هـ)، لذلك نجد أن السريان والموارنة ينطقوها: "هللويا".
"الخوري": كلمة الخوري محرفة من كلمة "خوريو" ( khorio) في اللغة اليونانية وتعني "القرية". وأصبحت في البداية لقبا يطلق على كاهن القرية أو البلدة أي باسم مكان مسؤوليته الرعائية "الخوريو"، أي القرية. وجمع كلمة "خوري": "خوارنة". وتسمى زوجة الخوري "الخورية". "والخورانية" منزل الخوري ومكان إقامته أو عمله.
"المتروبوليت": عبارة مشتقة من اللغة اليونانية مكونة من كلمتين: الأولى (Mitros) بمعنى "الأم"، والثانية ( Polis) وتعني "المدينة"، وعليه فالمتروبوليت هو أسقف "المدينة الأم"، أي أسقف المدينة الكبرى. وتجدر الإشارة هنا إلى أنه في النظام الإداري لإمبراطورية الروم قسمت الإمبراطورية إلى ولايات، ولكل ولاية عاصمة وفيها مدن كبرى، على رأس كل منها أسقف يديرها روحياً. واللقب اليوم هو مجرد ترقية في رتبة الأسقفية.
"عادة السلام بقبلات ثلاث لدى المسيحيين": تختلف طريقة السلام وإلقاء التحية من بلد لآخر. وغالباً ما تتم طريقة السلام في شرقنا العربي بتبادل القبلة، وهذا تقليد مسيحي في أساسه، أرساه المسيحيون الأوائل الذين كانوا يمارسون هذه العادة، وفقاً لما جاء في الإنجيل المقدس في رسالة بولس الثانية إلى أهل كورنثوس ( ١٣:١٢): "سلموا بعضكم على بعض بقبلة مقدسة". وكما ورد في رسالة بطرس الأولى (٥ : ١٤): " سلموا بعضكم على بعض بقبلة المحبة." وتتسم طريقة السلام خاصة عند المسيحيين في بلاد الشام بقبلات ثلاث وهذا تقليد رومي: تبدأ القبلة الأولى باليمين على اسم الأب والثانية باليسار على اسم الابن والثالثة باليمين على اسم الروح القدس، تماماً كما اعتادوا أن يرسموا شارة الصليب بأصابعهم الثلاثة للتأكيد على عقيدة الثالوث الأقدس المحورية. وقد درج الروم على هذه العادة منذ القديم، وانتقلت من جيل إلى جيل، بل واستمرت حتى الآن وأصبحت طريقة السلام الأكثر شيوعاً.
"نظام الستاتيكو" ( Status Quo) قانون يعرف بالستاتيكو وهو عبارة مكونة من كلمتين في اللغة اللاتيني ( Status ): بمعنى "الوضع" و( Quo ) وتعني: "الراهن ". وعليه فعبارة: Status Quo تعني: (الوضع الراهن)
وهو قانون صدر عن السلطان العثماني عبد المجيد في الثاني من آب ١٨٥٢ م، ويقوم على تثبيت حقوق كل طائفة من الطوائف المسيحية، وحفظ حقوقها وأماكنها الدينية في كنيسة القيامة في القدس، وكنيسة المهد في بيت لحم، وبعض المواقع الدينية الأخرى.
ويقضي بعدم إحداث أي تغيير فيها. وقد حافظ هذا القانون على الحقوق الدينية لكل طائفة على مدى مئات السنين ولا يزال معمولا به إلى اليوم.