بطريركية الروم الأرثوذكس تشكل لجنة لفحص قضية اغلاق مدرسة مار متري في القدس
القيامة - نظم عشرات الطلبة المقدسيين، هذا الاسبوع، وقفة أمام مدرستهم" مار متري" الثانوية، التابعة لبطريركية الروم الأرثوذكس داخل البلدة القديمة قرب باب الجديد، احتجاجا على قرار إغلاقها المفاجئ.
وقالت البطريركية في رسالة موجهة إلى أهالي الطلبة إن " القرار جاء بسبب المصاريف التشغيلية العالية، والضغط المالي الكبير، حيث ستحوّل إلى مدرسة لصعوبات التعلم في الفصل الدراسي 2025/2026 ".
من جانبه، حمل اتحاد أولياء أمور مدارس القدس البطريركية والمسؤول المالي مسؤولية قرار إغلاق المدرسة، وقال الطلاب والاهالي في وقفتهم الاحتجاجية "هذه مدرسة تاريخية لها جذورها في البلدة القديمة في القدس ".
وأصدر مجلس أولياء أمور مدرسة "مار متري" بيانا، طالب فيه بإلغاء القرار وتشكيل لجنة مالية لإنقاذ المدرسة بالتعاون مع جهات رسمية. وأضاف البيان: "يمس القرار بالمجتمع المقدسي ويهدد الوجود العربي المسيحي الإسلامي في مدينة القدس".
وأصدرت بطريركية الروم الأرثوذكس بيانا، قالت فيه: "تباعا لقرار بطريركيه الروم الأرثوذوكس في القدس إغلاق مدرسة مار متري ونشر القرار وتعميمه، قامت جهات مسؤولة وغيورة على المصلحة العامة، ومصلحة الطلاب بالقدس بشكل عام ومدرسة مار متري بشكل خاص بالتوجه الى غبطة البطريرك ثيوفلوس الثالث، طالبة منه السماح لها بالتدخل بهذا الموضوع ومحاولة ايجاد حلول للضائقة والتحديات التي تمر بها المدرسة".
وأضافت بطريركية الروم الأرثوذكس في بيانها: "بعد سماع هذه الاصوات والتوجهات الغيورة على المصلحة العامة، وبتوجيهات من صاحب الغبطة وبالتعاون التام مع الجهات المعنية، قرر صاحب الغبطة ان تشكل لجنة لدراسة جميع المبررات والاسباب التي ادت بالبطريركية اتخاذ قرارها ورفع توصياتها الى البطريركية خلال مدة لا تتجاوز الـ 14 يوما، على أن تتشكل هذه اللجنة من جهات الاختصاص ومن أناس ذوي خبرة بالمجال التعليمي والتربوي. وبناءً على هذه التوصيات، ستقوم البطريركية بدراسة وفحص المعطيات ومدى تاثيرها واتخاذ الإجراءات اللازمة ".
المطران عطا الله حنا: نقدر ونثمن كافة الجهود المبذولة والهادفة الى ابقاء مدرسة مارمتري مفتوحة
عقب المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس على القرار المذكور بالقول: "نشكر كافة أصحاب النيات الصادقة وكافة الجهات التي تبذل جهودا جبارة وبكل حكمة ومسؤولية ورصانة، من أجل ابقاء مدرسة مار متري مفتوحة لكي تؤدي رسالتها التربوية والتعليمية والوطنية" .
وأضاف: "كثيرة هي التحديات التي تعاني منها هذه المدرسة ومن خلال التعاون البناء بين الجميع، يمكن ان يتم تجاوز هذه الصعاب ونحن على يقين بأنه سوف يتم تجاوزها وصولا الى النهاية التي نتمناها جميعا، وهي ان تبقى المدرسة مفتوحة وهي التي تعتبر صرحا من صروح القدس وقد خرجت أجيالا، وستبقى تخرج وتخدم مجتمعنا المقدسي".