اليوم تحيي شفاعمرو الذكرى الـ 18 لشهدائها الأربعة الذين سقوط ضحايا التطرف العنصري

القيامة - تُحيي مدينة شفاعمرو والمجتمع العربي عامة، مساء اليوم الجمعة 4-8-2023، الذكرى الثامنة عشر للمجزرة، التي ارتكبها الارهابي ناتان زادة عام 2005 في مثل هذا اليوم بالضبط، في حافلة مواصلات عامة كانت تقل عشرات المواطنين في المدينة، والتي استشهد فيها أربعة مواطنين هم: هزار ودينا تركي، ميشيل بحوث ونادر حايك، بالاضافة إلى العديد من الجرحى.

اليوم تحيي شفاعمرو الذكرى الـ 18 لشهدائها الأربعة الذين سقوط ضحايا التطرف العنصري

وصرح أحمد حمدي، رئيس اللجنة الشعبية في شفاعمرو قائلا بأن "احياء الذكرى سيتم هذا العام اليوم الجمعة 4 آب 2023 في الساعة الثامنة مساء بوقفة عند النصب التذكاري لشهداء المجزرة في دوار الشهداء، بحيث سيتم وضع أكاليل من الزهور والقاء كلمات باسم بلدية شفاعمرو ولجنة المتابعة العليا واللجنة الشعبية وأهالي الشهداء".

وأكّد حمدي أنّ إحياء الذّكرى تحت شعار "لن ننسى ولن نغفر" في رسالة للمؤسّسة الحاكمة الإسرائيليّة وللقتلة المجرمين من سوائب المستوطنين، الذين ثقفوا أمثال نتان زادة الذي اقترف المجزرة بحق أهالي شفاعمرو".

وأضاف حمدي بأن اللجنة الشعبية قامت بزيارة لأهالي الشهداء ودعتهم للمشاركة الواسعة في احياء ذكرى الشهداء .

وعلم أنه تمت دعوة رجال الدين ممثلي طوائف المدينة، حيث سيلقي كل رئيس طائفة كلمة قصيرة في المناسبة، علما أنه في سنوات سابقة لن يكن هناك تواجد لرجال الدين.

نزيه حايك، شقيق الشهيد نادر: لقد مللنا من تكرار مطلبنا، فالوعود تبقى وعودا ولا تنفذ

يشعر أهالي شهداء المجزرة بنوع من المرارة والضيق، نتيجة عدم تنفيذ مطلب عائلات الشهداء باقامة نصب تذكاري يحمل أسماء الشهداء في موقع الجريمة، وكل عام يعود ويتجدد النقاش حول الموضوع، تطلق الوعود وينسى الموضوع لتتم اثارته في العام التالي، حول هذا الموضوع قال شقيق الشهيد نادر حايك، الصيدلي نزيه حايك، لموقع "القيامة": " أولا نشكر اللجنة الشعبية التي تقوم بمهامها كل سنة. لكن نحن كأهالي شهداء لا دور لنا في الذكرى، لا يتشاورون معنا ولا يشركوننا في البرنامج وحضورنا يكون كضيوف". وأضاف نزيه: " ان اعداد برنامج الذكرى السنوية لا يمكن أن يبقى بهذا الشكل الروتيني، كما لا يمكن إعداده خلال أيام معدودة وعلى وجه السرعة".

وعن الوعود التي لا تنفذ قال نزيه: " لقد مللنا من تكرار مطلبنا، فالوعود تبقى وعودا ولا تنفذ، حتى الأمور البسيطة لم تنفذ من قبل المسؤولين. على سبيل المثال رغبنا العام الماضي بوضع اكليل من الورود في موقع الجريمة، لكن لم يرافقنا أحد من البلدية وامتنعوا عن الحضور، لذا لا آمل ولست متفائلا بأن يحدث تغيير أو تنفيذ للوعود للأسف".

وحول شعوره في هذا اليوم كشقيق للشهيد نادر، قال نزيه: "نادر لا يغيب عن فكرنا طوال أيام السنة، لكن عندما تقترب الذكرى تجتاحنا المشاعر الصعبة، حيث من الصعوبة على الأهل والعائلة خسارة أحد أبنائها بهذا الشكل المأساوي".