الأستاذ والمربي والمعلم المرحوم سمير زنانيري وداعا ...
الكاتب : فليكن ذكرك مؤبدا . فقدت مدينة القدس فجر هذا اليوم علما من أعلام التربية والتعليم والتفاني في الخدمة والعطاء . انه الأستاذ سمير زنانيري مدير مدرسة مار متري الأرثوذكسية الثانوية في القدس سابقا،
المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس
والذي ترك هذا العالم بعد فترة من المرض مخلفا وراءه ارثا تربويا وانسانيا ووطنيا، كما وترك طلابا وأبناء علمهم وصقل شخصياتهم فجعل منهم عاشقين للثقافة والمعرفة والانتماء للوطن والأرض .
حافظ على هوية المدرسة التي ادارها باعتبارها مدرسة مسيحية عريقة، ومدرسة حاملة للرسالة الوطنية والانتماء للأرض والهوية فترك بصمات لا يمكن ان تنسى .
عرفناه عن قرب وشاركنا معا في اكثر من ندوة وفعالية ونشاط، حيث كان دائما صوتا مناديا بالمحبة والأخوة والعدالة وانصاف شعبنا الفلسطيني، الذي يستحق الحياة والحرية مثل باقي شعوب العالم .
كان عاشقا للقدس فعندما كان يتجول في أزقتها القديمة، كان يتأمل أسوارها وكنائسها ومساجدها مؤكدا دائما بأن القدس ستبقى ساكنة في وجدانه وفي وجدان كل انسان حر في هذا العالم .
ستودعه مدينة القدس على رجاء القيامة والحياة الأبدية، وتراب القدس الذي كان يعشقه سوف يحتضنه وهو في طريقه الى الملكوت .
نعزي الأسرة الكريمة كما ونعزي أبناءه الطلاب الذين يشعرون بالألم والحزن والخسارة، لأن معلمهم ومربيهم قد رحل من هذه الحياة .
كما ونعزي كل زملائه في حقل التربية والتعليم، وكل من عرفه وتعرف على انسانيته وأصالته ونبله وشيمه .
لن تنساك مدرسة مار متري، ولن ينساك الأساتذة والطلاب ولن تنساك القدس التي انتميت اليها بكل جوارحك .
نسأل لك الرحمة الواسعة وان يكون موضعك مع الصديقين والقديسين .
فليكن ذكرك مؤبدا .
المسيح قام ... حقا قام