الأب رامز الطوال يوجه رسالة لشباب الجليل بعد عودتهم من لقاء الشبيبة في لشبونة
القيامة – وجه الأب رامز الطوال، المرشد العام للشبيبة الكاثوليكية في الجليل، تحية لشباب الجليل المشاركين في لقاء الشبيبة في لشبونة، بعد عودتهم إلى البلاد. وفيما يلي نص الرسالة.
إخوتي وأخواتي أبناء وبنات الشّبيبة الجليليّة،
تحيّة محبّة وفرح لكم/نّ جميعّا أينما كنتم/نّ وبعد؛
ها قد عُدْنا إلى جليلِنا بعد مسيرة حجٍّ وصلاةٍ تشاركنا مع إخوتنا وأخواتنا المسيحيّين/ات من مختلف الأماكن العربيّة والعالميّة في أيّام فعلًا عالميّة مميّزة لما فيها من تبادل خبرات وتجارب ومشاركة أحلام وآمال.
كنّا خيرَ شهودٍ/شاهداتٍ ورسلٍ/رسولات من أرض البشارة إلى كلّ الدّول المبشِّرة بالمسيح المخلِّص، فلا يخفى على أحد هذه الشّعور الممزوج بمشاعر الحبّ والفخر والدّموع عندما سُئِلنا من أين أنتم/نّ؟ وكم مرّة سئلنا نفس السّؤال المثير لاهتمام الجميع وكيف أجبنا عليه!
وما كان متشارَكًا مع جميع من سألنا هي: ردّة الفعل العفويّة الصّادقة! فكنّا نرى في عيونهم/نّ فرحًا ودموعًا ونرى على محيّاهم/نّ ابتسامة كبيرة رائعة ونحن نقول: إننّا من أرض الكلمة، من أرض البشارة، من أرض الخلاص، والّتي حتّى وهي تنزف لا تزال تعطي الحياة للاخرين.
هؤلاء الحجّاج/الحجّات يطلبون منّا تذكارًا سواء مسبحة أو صلاة أو أيّ شيء يذكّرهم/نّ بأنهم/نّ التقوا/التقين مع مؤمنين/ات من هنا.
كلّ هذه المشاعر وغيرها من الخبرات الشّبابيّة الغنيّة علينا أن نغنيها ونستثمرها في خدمة شبيبتنا الجليليّة فلا يجوز لنا أن نبقيها ذكرى، بل علينا أن نحوِّلَها إلى مشروع مستقبل ناجح لخدمة الشّبيبة.
في أحد التّجلّي احتفلنا بالقدّاس الإلهيّ مع أبينا حبرنا الأعظم البابا فرنسيس والّذي بالرّغم من عمرِهِ وتعبه الواضح على جبهته، إلّا أنّه أصرّ على الحضور والالتقاء مع كلّ أبنائه وبناته ليشجّعهم/نّ للعودة والنّزول إلى رعاياهم/نّ كنزول التّلاميذ بعد التّجلّي، فقد حان وقت العودة من مسيرتنا واستلام مسؤوليّاتنا بنقل البشارة والحبّ للجميع.
نعم، قال البابا: الكلّ مدعوّ للمشاركة والمساهمة في بناء ملكوت الله "يريد الله أن يخلص جميع الناس وأن يبلغوا إلى معرفة الحق" طيمو4:2، فلنعُد بتوبة صادقة ونغيّر مسار حياتِنا ليكون كما يليق بنا. أبناء وبنات حقيقيّين/ات للرّبّ المخلّص.
انقلوا/ن البشارة؛ جميعنا مدعوّون/ات للعودة إلى حضن الكنيسة بتوبة صادقة.
إنّ المسيح حيٌّ ولا يزال يصنع المعجزات،
إنّ المسيح حيٌّ ولا يزال بيننا،
إنّ المسيح حيٌّ ولا يزال يحبّنا.
فلنمضي مع أمّنا مريم نحو الآخر/الأخرى ناقلين/ات بشرى الخلاص والفرح للجميع.
وتذكّروا/ن دائمًا؛ لا شيء في عالمنا مجانيّ سوى حبّ المسيح الشّامل لنا.
أصلّي لكم/نّ كي تكونوا/تكنّ خيرَ شهودٍ/شاهداتٍ بشفاعة سيّدة الانتقال أمّنا مريم العذراء. آمين.
اخوكم
أبونا رامز الطوال
مرشد الشبيبة اللاتينية - الجليل