أبرز المعلومات عن كنيسة المهد
الكاتب : المطران عطالله حنا، أسقف سبسطية للروم الأرثوذكس
القيامة- في موسم أعياد الميلاد المجيدة، التي تستمر في هذه الأيام السعيدة، كتب سيادة المطران عطالله حنا، في صفحته معلومات هامة وأساسية عن كنيسة المهد في بيت لحم، وبما أن أهلنا من الجليل يزرون بيت لحم في هذا الموسم، نقدم لهم هذه المعلومات الحيوية.
تعتبر كنيسة المهد من أقدم المباني التاريخية في العالم وأكثرها قداسة. أمرت الملكة هيلانة ابنها الامبراطور قسطنطين ببناء الكنيسة عام 326 ميلاديا، فوق الكهف الذي ولد فيه السيد المسيح، وذلك بعد الاعتراف بالديانة المسيحية كالديانة الرسمية للإمبراطورية الرومانية.
تعرضت الكنيسة على مر القرون، لدمار متواصل وأهمها حرق السامريين لها عام 529 م حتى تم إعادة بنائها على يد الامبراطور جوستنيان وتوسيعها عام 540 م لتبقى على ما هي اليوم.
مدخل الكنيسة عبارة عن باب ضيق ومنخفض من القرن السادس عشر يسمى بباب التواضع، ويقال إنه بني بهذا الحجم لمنع الجيوش من دخول المكان المقدس على ظهر أفراسهم، وإجبار المصلين على الانحناء عند الدخول تعبيرا عن احترامهم وتواضعهم.
يحتوي مجمع كنيسة المهد على عدة مباني دينية منها كنيسة القديسة كاترينا. يوجد بالمجمع مجموعة من الأديرة والكنائس التي تمثل الطوائف المسيحية المختلفة من روم أرثوذكس وأرمن وكاثوليك.
يعد كهف القديس جيروم واحدا من معالم المجمع، حيث عاش فيه القديس في أواخر القرن الرابع ومطلع القرن الخامس وعمل على ترجمة المخطوطات اليونانية والعبرية لجمع النسخة اللاتينية من الكتاب المقدس.
تضم كنيسة المهد مغارة المهد مغارات مجاورة، دير الروم الأرثوذكس، دير الأرمن، مدرسة القديس جيروم، كنيسة القديسة كاترينا، وكنيسة القديس جيروم.
عندما نزور مغارة الميلاد نجد في المكان الذي ولد فيه السيد المسيح نجمة ذات أربع عشرة زاوية ... لماذا ؟؟؟
هذه النجمة تدل على الأجيال الأربعة عشر من آدم إلى ابراهيم، ومن ابراهيم الى دواد النبي والملك، ومن داود الى السبي الى بابل، ومن السبي الى بابل الى يوسف زوج مريم التي وُلِدَ منها يسوع وهو الذي يُقال له المسيح. "فمجموع الأجيال من إبراهيم إلى داود أربعة عشر جيلاً، ومن داود إلى الجلاء إلى بابل أربعة عشر جيلاً، ومن الجلاء إلى بابل إلى المسيح أربعة عشر جيلاً." (متى 17:1).
ولكن الاهم هو الكتابة التي نقرأها على النجمة باللغة اللاتينية Hic natus est Jesus Christus ex Maria Vergine وترجمتها: "هنا ولد السيد المسيح من مريم البتول". وأهم ما في هذه الكتابة كلمة "هنا" وهذا يعني بأن هذا سر التجسد العظيم قد تم في هذا المكان بالذات وهذا يعني بأن هذه النقطة الجغرافية هي محورية ومركزية لأنها نقطة التقاء بين السماء والأرض والله والانسان لا بل نقطة نزول السماء الى الارض فتحولت الأرض الى سماء.
المذود الاصلي موجود في كنيسة ماريا ماجوري في روما، حيث أخذه الفرنجة مع عدة ذخائر مقدسة من مختلف الكنائس.
يحق للسريان والأقباط بالاحتفال في قداس منتصف الليل بعيد الميلاد المجيد، في قسم الأرمن ليلة عيد الميلاد في ٦ يناير من كل عام.