قرية جسر المجامع - حيث توقف القطار منذ عام 1948

الكاتب : الأب رائد أبو ساحلية والدكتور شكري عراف

انها منطقة حدودية كانت تربط بين فلسطين والاردن وسوريا حيث يمر نهر الأردن، فبنيت هذه الجسور عبر التاريخ لتجمع وتربط بين الضفتين، لذلك سميت القرية "جسر المجامع". فمنذ العهد الروماني وحتى الاتراك نجد سلسلة من الجسور بنيت وهدمت وأُعيد بناؤها،

قرية جسر المجامع - حيث توقف القطار منذ عام 1948

وآخرها الجسر الذي كان تمر عليه سكة الحديد الحجازية القادمة من حيفا الى العفولة فبيسان فسمخ فالحمة السورية فدرعا ثم يتفرع الى دمشق والى عمان... كل شي توقف هناك وما زالت سكة الحديد وعربات القطار هنا بانتظار...

وتحول المكان اليوم الى منطقة حدودية نرى من خلالها النقطة الاردنية في الجهة المقابلة... ولكن كان هناك قرية وناس وقصص وحكايات.. فما هي قصصهم وما هي حكاياتهم..؟

اليكم الخبر المبين من كتاب المؤرخ الدكتور شكري عرّاف "رقاد وقيام القرى الفلسطينية."

جسر المجامع: (2033.2265)

تقع القرية على مقربة من التقاء نهري الأردن واليرموك، على بعد حوالي 15كم شمال شرق بيسان. تنخفض حوالي 230م عن سطح البحر.

ذكرها الفرنجة باسم "برج جُدير– Bridge of Judaire " لوقوع مدينة جدَارا البيزنطية إلى الشرق منها.

وفي العهد المملوكي تركزت فيها إحدى محطات البريد التي كانت ترتبط مع محطة عين جالود جنوبًا وخان المنية في الشمال.

كان العامل التجاري قد ساعد في ازدهار القرية منذ نشأتها الأولى.

باع سُرسُق أراضيها لليهود، وقد أرادت الحكومة التركية إقامة قرى هناك ضِد هجمات البدو في المنطقة.

هُدم مسجدها عام 1928 عندما هُجّر أهلها. زارها قاضي بيسان في تلك السنة ووصف المسجد بأنه مهدم السقف وقائم الجدران وهو في حالة سيئة جدًا. وفي عام 1934 أشارت وثيقة إلى قيام اليهود بهدم ما تبقى من المسجد. أشارت وثيقة مرسلة إلى المحكمة الشرعية في بيسان إلى وضع المسجد وأنه بحاجة إلى احياء معالمه، وأنه أشبه بزاوية تقام فيها الصلوات الخمس من قبل جماعة من المسلمين هناك.

كان في القرية مقام "المزار" وهو إلى الجنوب الغربي من الجسر.

دفن السكان موتاهم في مقبرة مساحتها خمسة دونمات، ووصفها قاضي بيسان بقوله إن أطوالها 120/40م وإن اليهود أزالوها.

اتخذ مخططها شكل المستطيل لوقوعها على الضفة الغربية لنهر الأردن (1)

السنة 1596 1922 1931 1945

عدد السكان - 121 250

في سنة 1945 كان 230 نسمة من السكان يهودا، أي أن 20 عربيًا فقط كانوا في هذه القرية في هذا العام.

أقامت اسرائيل مستوطنة چيشِر على أراضيها يوم 15 أيار 1939.