السيامة الأسقفية للمطران يعقوب مراد رئيس أساقفة حمص وحماة والنبك وتوابعها للسريان الكاثوليك في سوريا

القيامة - احتفل بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان، يوم الجمعة الثالث من آذار مارس ٢٠٢٣ بالقداس الإلهي في كاتدرائية الروح القدس في حي الحميدية – حمص، سوريا. وخلاله قام غبطته برسامة الخور أسقف يعقوب إدور مراد، مطرانًا رئيس أساقفة لأبرشية حمص وحماة والنبك وتوابعها، باسم "مار يوليان يعقوب مراد".

السيامة الأسقفية للمطران يعقوب مراد رئيس أساقفة حمص وحماة والنبك وتوابعها للسريان الكاثوليك في سوريا

ألقى البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان، موعظة شكر في مستهلها جميع المشاركين، وكما جاء على الموقع الإلكتروني لبطريركية السريان الكاثوليك، "في بهجة أبرشية حمص وحماه والنبك وتوابعها، بسيامة رئيس أساقفتها الجديد يعقوب مراد، الكاهن والراهب، المعروف بروحانيته ومحبته وشهادته للرب، وقد تعرّض في السنوات الأخيرة للخطف والتعذيب والتشرد بسبب إيمانه، ونحمده تعالى لنجاته وعودته سالمًا".  وأشار غبطته إلى أنه "بالرغم من الخوف والقلق والمعاناة التي يعيشها المواطنون في سوريا بسبب الزلازل المريعة التي حلّت بحلب وريفها والعديد من المدن والقرى، وأنطاكية والإسكندرون، ومحافظة اللاذقية وحماه وغيرها، "وضعنا رجاءنا بالمسيح الحيّ"، كما سمعنا من رسالة بولس، وسنبقى شعب الرجاء الذي يضع ثقته كاملةً بالرب خالقنا ومدبّرنا. ثقتنا به لن تتزعزع لأنه المخلّص الذي يبلسم جروحنا، ويعزّي قلوب المبتلين بوفاة أحبائهم، ويمسح دموع الحزانى بيننا، ويرافقنا بنعمه. وهو الذي أكد لنا في إنجيله المقدس: "لا تخافوا، ها أنا معكم كل الأيام حتى انقضاء العالم!". لقد قهر الموت بذبيحته الطوعية على الصليب، وأشرق علينا بنور قيامته، تأكيداً على قيامتنا نحن من الخطيئة والموت".

وأشارالبطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان إلى الشعار الذي اتخذه الأسقف الجديد لخدمته الأسقفية وقال: "وَحِّد قلبي فأخافَ اسمك": لقد اخترتَ، يا أبونا يعقوب، هذا الشعار لخدمتك الأسقفية، من سفر المزامير (مزمور 86: 11)، لكي تؤكد أن على قلبك أن يكون موَحَّدًا بمحبة الرب يسوع وقوته، كي تجابه تحديات هذا الزمن، حيث العواطف تتشتّت، والعقل يتردد. ولكن تشجع: "تكفيك نعمتي"، بحسب قول الرب لبولس رسول الأمم". "نرافق المطران الجديد بصلواتنا الحارة وأدعيتنا الصادقة ونعاهده بمحبتنا وتضامننا. فيبرهن بانفتاحه الإيجابي على الجميع، على اختلاف معتقداتهم وآرائهم وثقافاتهم، أنه تلميذ الرب يسوع، المستنير دومًا بأنوار الروح القدس، من حكمة وفهم ومشورة. فلتكن خدمة المطران الجديد عَرفاً طيّباً وذبيحة شكرٍ لله الآب والابن والروح القدس، الإله الواحد، له المجد والشكر على الدوام، آمين".