إندور – عين المأوى على سفح جبل الدحي في مرج ابن عامر - بلدة الثوار والصبار والزيتون

الكاتب : الأب رائد أبو ساحلية – راعي كنيسة القديس يوسف للاتين - الرينة

إندور - معناها عين دور - اي عين المأوى (من دار - دور)، هي قرية كنعانية قديمة من قضاء الناصرة وتقع على سفح جبل الدحي وتشرف على مرج ابن عامر وتقابل جبل الطور- طابور. إندور بلدة الثوار والصبار والزيتون والأشجار التي لم يبق منها الا بعض أحجار الدار.

إندور – عين المأوى على سفح جبل الدحي في مرج ابن عامر - بلدة الثوار والصبار والزيتون

إندور هي بلدة المغاير الكبيرة والآبار العميقة، التي لا يخلو منها بيت فمعظم بيوت القرية بُنيت بالقرب منها أو فوقها.  إندور بلدة زراعية لانها تقع بقرب مرج ابن عامر وتشرف عليه وكانت تعتمد على المحاصيل البقولية والخضار (الصيفية والشتوية) ولكنها لم تخل من الزيتون في هضابها فوجدت منه الكثير والكبير..!

واليكم المزيد من المعلومات من المؤرخ الدكتور شكري عرّاف:

أندور/ عين دور/عيدور: (186.229)

تقع عند قاعدة السفح الشمالي الشرقي لجبل الدحي/مرج ابن عامر، وهي شرقي قرية نين، وغربي الطيرة وجنوبي إكسال. وترتفع 175 م عن سطح البحر.

أطلق الرومان عليها اسم "ايندور- Aendor" وقد تبعت نين اداريا، أما الفرنجة فقد أسموها بنفس الاسم الروماني.

كانت هذه القرية معمورة من قديم الزمان وسكانها مقيدين بدفاتر النفوس، حسب تقرير لجنة المسح والتسجيل في ناحية بني حارثة بين عامي 1841-1870م، لكنها كانت خرابًا في مسوحات صندوق استكشاف فلسطين، اللوحة رقم 8 و9.

من حمائلها: أبو جوهر، الحايك، الزيادنة، الصوالحة، القنانبة/الدلاقمة، المناصرة، اليافاوي ويوسف. أما مختارهم فكان قاسم محمد المصطفى.

ساهم رجال أندور في الثورة الفلسطينية الكبرى وقتلوا جنديين بريطانيين وجرحوا ثلاثة وأسقطوا طائرة ليلة 29 آب 1936، وبسبب ذلك نسف الجند البريطاني دار رافع الفاهوم المؤلفة من ثلاثة طوابق، قُدّر ثمنها بمبلغ 15000 جنيه في ذلك الوقت، كما نسفوا ثلاثة بيوت أخرى وغرّموا السكان بمبلغ 100 جنيه.

فجّر محمود الحايك، من فصيل الصحابي "دحية الكلبي"، أنبوب النفط، مما تسبب في استشهاده ومعه حمد جواد السروجي وجُرح مناور أبو جوهر. وفي اليوم التالي ربط الأنجليز الشهيدين في مؤخرة سيارة عسكرية إلى قرية قوميا وطلبوا دفنهم من السكان.

كان منها القائد الشيخ توفيق ابراهيم الملقب "أبو ابراهيم الصغير، الذي شارك في معركة احراش يعبد مع الشيخ عز الدين القسام". ساهم هذا الثوري بمهاجمة قرية الشجرة اليهودية عام 1948.

استُشهد خلال الثورة الفلسطينية الكبرى 13 مجاهدًا هم: فهد حامد مناصرة، سعيد حامد مناصرة، سعيد حسين صوالحة، سليمان أبو جوهر، سالم الحايك، سالم طافوري سروجي، صالح محمد الحايك، عبد الله صالح المناصرة، حسن الصروع، حسين يوسف، حسين يوسف الصروع، حمد عواد السروجي، محمود الحايك، واستُشهد ثلاثة مجاهدين عام 1948، هم: خليل قاسم الزيداني، سليمان حسين صالح وصبحة صالح.

امتدت بناياتها من الجنوب الشرقي إلى الشمال الغربي مسايرةً بذلك اتجاه السفح الذي تقع عليه القرية.

كان في القرية مسجد بلغت مساحة الأرض التي أقيم عليها عشرة دونمات.

دفن السكان موتاهم في مقبرتين مساحة إحداهما 2740م2، ومساحة الثانية 2750م2 وكانت في حواكير البلد.

في القرية مقامان:

- مقام الشيخ حسن، ومقامه عبارة عن رجم نمت شجرة سدر قربه.

- مقام الشيخ محمد، مقامه في وسط المقبرة، قرب شجرة سدر ضخمة، يقولون إن جدّ المناصرة هناك.

احتلتها القوات الإسرائيلية يوم 24 أيار 1948.

وقد استُشهد كل من سليمان حسين يوسف صالح، خايا قاسم الجدي الزيداني وصبحة صالح من أهاليها.

ملكت 12444 دونمًا، كان معظمها ملكًا لورثة عبد الله بك الفاهوم، وكانت مساحة مسطحها 29 دونمًا.

أُقيمت مستوطنة عين دور على أراضيها عام 1948.